خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةَ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ
١١
-الحج

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ } على طمع وهوى ورؤية عرض وطمع كرامات ومحمدة الخلق ونيل الدنيا فاذا اصابته امانيه سكن فى العابدة واذا لم يجد شيئا منها ترك التخلى بحلية الاولياء قال تعالى فى وصفه { فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ } ثم بين خافى الدنيا والأخرة بقوله { خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلآُخِرَةَ } خسرانه فى الدنيا فقدان القبول ----- عند الخلق وافتضاحه عنهم وسقوطه من طريق السنة والعبادة الى الضلالة والبدعة ---- الأخرة بقاؤه فى الحجاب عن مشاهدة الحق واحتراقه بنيان البعد قال الواسطى يعبد الله على حرف على رهن واطمان اليه قال بعضهم على طمع ان يرى ثواب عمله او يحازى على قدر اعماله قال بعضهم الخسران فى الدنيا ترك الطاعات ولزموا المخالفات والخسران فى الأخرة كثرة الخصوم والتبعات وقالت رابعة فى قوله ومن الناس من يعبد الله على حرف كيف يكون ما منك اليه عوضا لما منه اليك وما منك اليه لا يكون الا بما منه اليك.