خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً
١
-الفرقان

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ } وصف نفسه بالتنزيه وللتقديس وبركة جمال تجليه الذى أثاره فى كل ذرة من العرش الى الثرى فباركها ببركة جماله فتنمو من اصل مصادرها بقوة قيام الحق عليها بقيوميته قامت ومن صولة عزته تفنى فيه فلم تزل قائما بنفسه ولا تزال باقيا بوجوه وخص حبيبه بانزال الفرقان عليه ليفرق به بين كل دان وحال وبين مقام ومقال وبين حال واعمال وبين كشف وخيال فيكون لجمهور السالكين معلما من الحق مخوفا عن عظته واستغاثه عن الخلق وعن قدسه عن اشارات الخلق اليه قال بعضهم اصل البركات كلها ممن يقدر انزال مثل هذا القرأن الذى يفرق بين الحق والباطل على اجل عبيده واولاهام بالبركة وهو محمد صلى الله عليه وسلم وقال سهل يريد بالفرقان الذى فيه المخرج من كل شبهة وقيل على عبده اى على عبده الاخص ونبيه الاخص وحبيبه الادنى وصفيه الاولى ليكون للخلق سراجا منيرا قال الجنيد تبارك الذى كالكناية والكناية كالاشارة والاشارة لا يدركها الاكابر وقال بعضهم تبارك اى تعالى عن ادراك الخلق.