خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي ٱلأَسْوَاقِ لَوْلاۤ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً
٧
-الفرقان

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي ٱلأَسْوَاقِ } تقاصرت ابصارهم عن معانى جوهره الذى هو حامل اثقال انوار كشف الازل والابد وهو زوجه الذى سابق الاشياء بالقدس والانس فعائن الحق قبل الخلق قد خل صورته كمصباح فى جوهر زجاجة صافية يضئ لولا تمسه نار تضئ صورته بضياء الفعل ويتنور روحه بنور الصفة ثم ما صورته وروحه قنديل انوار ذات الحق يتجلى منه للعالمين فمن خص الله بالاهلية منه فيراه بنور الحق ويرىالحق منه فلا يقع نظره الاعلى قدس وطهارة قال جعفر عيّر والرسول بالتواضع والانبساط ولم يعلموا ان ذلك اتم لهيبتهم واشد فى باب الاحترام لهم وذلك انهم لم يشاهد ومنه خصائص الاختصاص لها هم ذلك عن قولهم مال هذا الرسول الأية ثم بني سبحانه ان الاكل والشرب والشح والسعى فى الحوائج لا ينافى النبوة والولاية والاصطفائية الازلية وان جمهور الانبياء ما خلوا من صفة البشرية اذ البشرية مركب الصورة والصورة مركب القلب والقلب مركب العقل والعقل مركب الروح والروح مركب المعرفة والمعرفة قوة ----- صدرت من كشف عين الحق.