خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
١٣٣
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ } الاية علم الحق سبحانه على الخلق وميلهم الى متى النفوس فدعاهم بطاعته الى العتلين المغفرة والجنة ودعا الخواض الى نفسه قال ففروا الى الله ثم العم ان الكل فى درك امتحان الجرم واثبت بالاية ذنب الكل لانهم وان كانوا معصومين من الزلل فذنبهم قلة معرفتهم على أقدار الحق كما قعليه السلام صلوان الله عذب المئلاكة الحق كمنه فقيل انهم معصومون فقال من قلة معرفتهم بربهم ولذلك دعاهم الى مغفرته وايضا خاطب العارفين بلسان الالتباس ودعاهم الى عين الجمع يتلجى لهم الوسائط بقائهم فى المعرفة وفى الحقيقة مغفرته قربته وجنته مشاهدته قيل طلب المغفرة هو طلب حظ النفس وفى أخر الاية اشارة الى تضييق صدر الزهاد فى استعظامهم ما تركوا فقال لهم جنتى اجرما تزكتم وذكر عرض الجنة وسعتها لبخلهم وخسة طبعهم وهم الذين اتقوا الدنيا لاجل الجنة وفيها تسلى العارفين من صداع سو جوار المنكرين فقال حنتى واسعة اسكنوا حيث شئتم فى جوار الكريم المقدس عن سوء جوار المنكرين.