خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيۤ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ
١٤٧
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً } بين الله سبحانه ان من قدرته اماتة حى اعظم من ايجاد حيى واعجب من ابقائه لان من الموجود قدرة وليس فى المعدوم قدرة وايضا اشارة الى اهل الرياضة الا ان النفس الامارة لا تزول بالرياضة والمجاهدة انها تطمئن باذن الله وبحلاوة ذكره ومناجاته قال الواسطى ليس نفس تملك الفناء والبقاء بل كل ذلك الاجال مضروبة كما قال تعالى لك اجل كتاب قوله تعالى { وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا } ثواب الدنيا المعرفة وثواب الاخرة المشاهدة وايضا ثواب الدنيا محبته وثواب الاخرة قربته وايضا اى من وقع فى محل الارادة وارادنى فقد تجلى له بالأيات ومن الأيات وفى الأيات التباسا ومن وقع فى المعرفة وارادنى صرفا تجلى له بلا علة لان الارادة محل الغيبة والمعرفة محل الحضور وايضا ثواب الدنيا صحبة الاولياء وثواب الاخرة صحبة الحق قيل ثواب الدنيا العاقبة وقيل الهام شكر النعمة وثواب الاخرة الجنة ونعيمها.