خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ
١٩٨
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ } بين الله تعالى رفعة منازل المتقين فى الجنان ثم ابهم لطائف العندية لهم بقوله وما عند الله خبر ---- ما عنده من نعم المشاهدة ولطائف القربة وحلاوة الوصلة خير مما لهم فيه من النعيم فى الجنة وايضا صرح فى بيان مراتب الولاية ان ذكر المتقين والتقوى تقديس البطان عن لون الطبيعة وتنزيه الاخلاق عن دنس المخالفات وذلك درجة الاول من الولاية ولا برار اهل الاستقامة فى المعرفة وبين ان اهل التقوى فى الجنة والابرار فى الحضرة وايضا اعجبوا الابرار بما وجدوا من انوار نيران المكاشفات ولطائف المناجاة وحقائق المشاهدات بنعت الوحد والحالات فاخبرهم ان ما هم فيه بالإضافة الا ما عند لهم فى الاخرة كلا شئ فى ذلك قوله تعالى وما عند الله خير للابرار وايضا لا يتعجبوا صورة احكام اهل الدنيا فى طراوتهم وحسن هياتهم ايها المريدون فان شدائد مجاهداتكم تورث --- العيش فى رويتى وقربتى وماشهدتى قيل ما عنده لهم هير ما يطلبونه بافعالهم.