خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ
٥٤
-آل عمران

عرائس البيان في حقائق القرآن

سقطوا عن مشاهدة سابق مكر الحق فاحتالوا مع اهل الولاية بتدبير النفس فكان مكرهم مكر الحق عليهم وهم لا يعلمون انهم مخدوعون قال محمد بن على مكروا انفسهم فحسن الله مكرهم عندهم وكان في الحقيقة الماكر بهم لتزيينه ذلك عندهم الا تاره يقول افمن زين له سؤ عمله فراه حسنا سئل بعض اهل الحقيقة كيف تنسب المكر الى الله فصاح وقال لا علة لصنعه وانشد

ويبح من سواك الفعل عندى وتفعله فيحسن منك ذاكا
فديتك قد جبلت على هواكا فنفسى لا تنازعنى سواكما
احبك لا ببعضى بل بكلى وان لم يبقى حبك لى حراكا