خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوْ فِي ٱلأَرْضِ يَأْتِ بِهَا ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
١٦
-لقمان

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { يٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ أَوْ فِي ٱلأَرْضِ يَأْتِ بِهَا } كيف يخفى على موجد الاشياء شئ وهو منشئه فهذا تنبيه منه لاحاطة علمه القديم بكل ذرة من العرش الى الثرى ظاهرها وباطنها حتى يفرغ المراقب الصادق اطلاع الحق بوصف العظمة والكبرياء على نوادر الخطرات وبطون الحركات فان كان خاطره بادرا من قهره سبحانه تستتر فى جريانه فى صخرة النفوس او فى سماء الارواح او فى ارض القلوب يظهره الحق انى عرضة الغفل لعين السر فيحاسبه بذلك ويعرفه مكان نفعه وضرى ليعرف صاحبه وصف جلال علمه كيف يحيط باسرار الضماير وبطون الخواطر الا ترى الى قوله { ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } قال عبد العزيز المكى مثال حبة من خردل فتكن فى صخرة مجتمعة او فى سبع سماوات وارضين متفرقة يات بها الله مجتمعة على صاحبها لان الله لطيف خبير لطف افعاله عن ان يدركه احد بعقل.