خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
٧١
-الأحزاب

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } ويستر الهفوات فى تقصير الطريقة ثم جميع هذه المعانى بمجموعها بقوله { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } اطاع الله بالحقيقة واطاع الرسول بالشريعة فقد فاز من الحجاب وصل الى اللقاء والمساب قال الواسطى التقوى على اربعة اوجه للعامة تقوى الشرك وللخاصة تقوى المعاصى والخاص من الاولياء تقوى التوسل بالافعال وللانبياء تقولهم منه اليه وقال الوراق القول السديد ما اريد به وجه الله لا غير وقال سهل من وفقه الله لصلاح الاعمال فذلك دليل على انه مغفور له ذنوبه لان الله يقول يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم وقال بعضهم يصلح لكم اعمالكم بقبولها منكم فان صلاح العمل فى قوله قال بعضهم فى قوله ومن يطع الله ورسوله هو ان يصلح باطنه وقلبه فانهما موضع نظر الحق ويعمرها بدوام التفكر ويصلح ظاهر بالطاعات الظاهرة واتباع السنن فمن فعل ذلك فقد فاز من وساوس الشياطين وهواجس النفس.