قوله تعالى { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ } وصف الله سبحانه اهل الوجد من الملائكة المقربين وذلك من صولة الخطاب فاذا سمعوا كلام الحق من نفس العظمة وقعوا فى بحار هيبته واجلاله حتى فنوا تحت سلطان كبرياء ولم يعرفوا معنى الخطاب فى اوّل وارد السلطنة فاذا قالوا سالو معنى الخطاب من جبرئيل عليه السّلام وهو من اهل الصحو والتمكين فى المعرفة بقوله { قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } قوله تعالى { وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ } لا ينال زلقته الا بزلفته واين الحدثان من ان يقرب العارف من الله وانه بنفسه جل جلاله قربهم منه اليه قال سهل الزلفى هو التقرب الى الله وقال بعضهم الزلفى هو قطع الاسباب والتعلق بالتجاء.