خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هَـٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
٣٩

عرائس البيان في حقائق القرآن

فيه اشارة الحقائق اى ما اعطيتك فهو مقام الاتحاد وهو عطاء عظيم جعلتك خليفة لى فامنن بمنتى على عبادى او امسك عنهم بامساكى وهذا كما قال فى اشارة عين الجمع الى سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه بقوله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وكما قال سبحانه فى بعض الحديث فاذا احببته كنت له سمعا وبصرا ولسانا ويدا بين لسليمان محل تمكينه فى نيابة الحق فى ملكه واعلما ان من لا يكون بوصف سليمان لم يجز له ان يدخل فى سعة الدنيا وذكر المنة وجوّزه ان بمن على عباده بنعمة الدنيا اذ كان منته منه الحق صافيا عن حظ نفسه لكن ما امره بمنة المعرفة على عباده فليس فى معرفة الله لاحد على احد منّة فانها فضل منه على عباده بغير واسطة قال ابن عطا امنن على من اردت هديكم للايمان.