خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْـلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَـادٍ
٣٦
-الزمر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } فيه من العتاب نبذة من الحق عاتب عباده بلفظ الاستفهام هل يجرى على قلوبهم الى تركهم عن رعايتى وحفظ كلا بل انا راعيهم واحفظهم عن منازل الخطرة لا يضربهم جريان امتحانى فانى احببتهم فى ازل ازلى فبقى محبتى لهم الى ابد الابد لا تستقطعهم عن عينيى ومن يجترى ان يقوم بالمخاصمة من فى نظرى وهذا مذهب كل متوكل راض عن ربه من حيث ---- اى من محافظته وخفايا الطافة ما يطمئن به صدره عند لك مهالك قال ابو بكر بن طاهر من لم يكف بربه بعد قوله اليس الله بكفا عبده فهو فى درجة الهالكين قال ابن عطا خلع حبل العبودية من عنقه من نظر بعد هذه الأية الى احد من الخلق او رجاهم او خافهم او طمع فيهم وقال الاستاذ اليس استفهام والمراد منه التقرير والله كاف عبده اليوم فى عرفانه لتصحيح ايمانه ومنع الشرك عنه وغدا فى احسانه بادخاله جنته وتاخير العذاب عنه وما بينهما فكفايته تامة ولا منه عامة.