خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنِـيبُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
٥٤
-الزمر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَأَنِـيبُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ } اى ارجعوا بنعت التفريد عن غيره اليه خاشعين متضرعين مشتاقين الى جماله مستحيين عنه وما مضى فى سالف الدهور عنكم بغير انفاس مراقبة هلال جماله نادمين من ذلك وانقاذ واله كالعاشق الواله المشغف الشائق المتضرع بين يدى معشوقه احتياجا منه اليه حين تدركونه بوصف الجلال والجمال والعز والبقاء قال سهل ارجعوا اليه بالدعاء والتضرع والمسالة وقال فى قوله اسلموا له فوضوا الامور اليه قال محمد بن على اعتذروا اليه مما سلف عنكم من التقصير واخلصوا على دوام الموافقة بعده وقال محمد بن خفيف همة لمنيب جنين القلب الى اوقاته العامرة وعبادته الكاملة قال الحسين الانابة جاءت من قبل المعرفة واحسن الخلق انابة الى الله ورجوعا اليه احسنهم به معرفة.