خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً
١٠٣
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلاَةَ } الصلاة موضع الخدمة والمناجاة فاذا تم العبد فيها بجميع شرائطها فاثمرت له صفاء الذكر على الدوام والذكر مقام المراقبة والمشاهدة فاخبر تعالى عن محصول المقام وزادت تاكيد بقوله تعالى { فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ } الاشارة فيه اى اذا اخرجتم من مقام الصلاة فينبغى ان تكونوا فى جميع الاحيان كانكم فى الصلاة لان الصلاة هى الذكر بعينها وصورة الصلاة شاغلة عن الذكر الحقيقى الذه هو نور وجه المذكور اذا تخلصتم عن ألة الصلاة وعلة الامر فاذكرونى بنعت المراقبة فى جميع جلالى ومشاهدة عظمتى وذكركم فى قعودكم سقوطكم فى الوجد عن صدمات سطوات كبريائى بالبديهة وذكركم فى جنوبكم اضحملالكم فى روية قدمى وبقائى فاذا كنتم فى حالة التمكين وامتلاتم فى انوار ذكرى فينبغى ان تخرجوا من ابواب الرخص والاستراحة فى ساعة الروح وترجعوا الى مقام الصلاة فان اخر سيركم فى ربوبيتيى اول بدايتكم فى عبوديتى ثم ان الله سبحانه وقت لايام الخدمة وقتا وهو كشوف ابواب العظمة والكبرياء الذى تجلاه يزعج العباد الى الفناء فى بوادى عظمته وجلاله ولو كان دائما الاحتراق الخلائق فيها وقتى العباد باسرها وكيف يوازيى الحثد جلال القدم ومن يجرى ان يتعرض بالسرمدية لساحات عظمة الله تعالى واقعهم فى الفترة غيره على المعرفة ولم يوقت للذكر وقتا لان ذكره شعاع تلك الشموس وضؤتلك الاقمار وهو قطرات مزن الغيب يحيى بشريانها فواد المحبين والموحدين ولههنا مقام الضعفاء والاسراء والله اعلم حكم قال ابو عثمان وقت الله العبادات كلها بالمواقيت الا الذكر فانه امرك به على كل حال وفى كل اوان وقال الاستاد فى هذه الأية الوظائف الظاهرة موقتة وحضورالقلب بالذكر مسرمد غير منقطع.