خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً
١٣٧
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

وصف اهل التردد فى سلوك سبيل اولياء الله والايمان بهم وباحوالهم حين هاج رغبتهم الى رياسة القوم وشرفهم عند الخاص والعام أمنوا رسما لاستعداد فلما جن عليهم ظلمات المجاهدات لم يحتملوا او نركوا عليهم ورجعوا الى حظوظ انفسهم فاذا سمعوا افكار الخلق على ترددهم واراوا مهابه الا لا بر عندهم امنوا بعد ذلك رسما لا حقيقة فلما لم يصلوا الى شئ من مقامات القوم وكراماتهم ارتدو وصاروا منكرين على القوم وعلى مقاماتهم وزاد انكارهم على الانكار حين رجعوا الى للذات والشهوات واختار والدنيا على الأخرى ويقولون عند الخلق ان هؤلاء نيسوا على الخلق ويظعنونهم يقعون فى تمزيقهم وغيبتهم حتى يضيق صدرو القوم عليهم وان سبحانه ينتقم منهم بان يشغلهم بجمع المال واالرياسة ولا يرشدهم بعد ذلك الى سبيل الرشاد ويقى على وجوههم سمات الخسران ويحترقون غدا عندهم فى وسط الثيران وهذا وصف اهل زماننا من المنكرين الذين كانوا عهدهم بالارادة الايمان بناو وباحو لنا قال الاستاد ان الذين تبدلت بهم الاحوال فقالوا وسقطوا ثم تنعشوا ثم عثروا ختم بالسؤ احوالهم اولئك الذين قصدمتهم سطوات العزة حكما وادراكتهم شقاوة القسمة خاتمة وحالا فالحق تعالى لا يهديهم لقصد ولا يهد لهم على رشد.