خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً
١٦٤
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً } بين تخصيص موسى بمقام الخطاب الخاص بلا واسطة بادر موسى من بين الانبياء بسوال الرؤية فاوقفه الحق فى مقام سماع كلامه ومنعه من مشاهدة رؤيته صرفا وتحمل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اثقال الشوق بمطايا اسراره ولم يسال مشاهدة الحق جهر الانبساط فاوصله الله الى مقام مشاهدته ورؤيته بالظاهر والباطن بعين الرأس وعين القلب ثم اسمع كلامه بلا واسطة ولا حجاب قال تعالى { { فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَآ أَوْحَىٰ } ما كذب الفواد ما ارى وان الله سبحانه اذا اراد ان يسمع كلامه احد من الانبياء والاولياء يعطيه سمعا من اسماعه فيسمع بها كلامه كما حكى عليه السلام عنه تعاىل فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به الحديث اسمعه كلامه وليس هناك الحروف والاصوات بل اسمعه بحرق القدرة وصوت الازلية الذى منزه عن همهة الانفاس وخطرات الوسواس وليس فى ولاية الازل من رسوم الأجال شئ هناك السماع والمسمع واحد من حيث المحبة الا من حيث الجمع والتفرقة.