خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً
٨
-النساء

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ } امر الله سبحانه اولى النهايات من العارفين اذا انفتح لهم خزائن جود المشاهدة وانكشف حقائق علوم الربوبية ان يقسمها على تلامذتهم المريدين الصادقين على قدر مراتبهم ومذاق حالاتهم واولو القربى اصحاب الصحبة واليتامى الساقطين عن الدرجة والمساكين اهل السلوك من المجاهدين عى حدثوا عن نوالى عند هؤلاء ليزداد محبتهم فى شوقهم الى الازيد عليكم نعمتى فان كشفكم لطائفى عندهم شكر نعمتى ولئن شرتم لازيدنكم فارزقوهم من موائد القربة وخوان العناية لقيمات الحقائق وان هذا يحدث من نعمتى ولذلك امر صفى المملكة ورئيس القربة ان يذكر لطيف صنفى به على امته ليزادة محتبهم جماله وجلاله بنعت بذلك مهجتهم له يقول واما بنعمة ربك فحدث قال محمد بن الفضل دلت هذه الاية على كرم الله تعالى مع عباده لانه امر اذا حضر من لا نصيب له فى الميراث ان يرزقهم منه دل بهذا انه اذا حضر عباده يوم القيامة فى المشهد العظيم انه يتفضل بعطائه على من لم يكن مستحقا لعطائه بمخالفة بايصال رحمته اليه بفضله وسعة رحمته وبلوغه الى منازل اولى الاعمال لانه قال قل بفقضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا خيرهما يجمعون من افعالكم وطاعاتكم التى اعتمد تم عليها اعتمد عليها واعتمدوا فضلى وسعتى ورحمتى.