خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَسَتَذْكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُـمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِيۤ إِلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ
٤٤
-غافر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَأُفَوِّضُ أَمْرِيۤ إِلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ } اى افوض امرى فى الدنيا والأخرة الى الله فهو بصير لعجزى وضعفى عن رد القضاء والقدر وكمال التفويض لا يرى لنفسه ولا للخلق جميعا قدرة على النفع والضر ويرى الله بايجاد الوجود فى جميع الانفاس بنعت المشاهدة والحال لا بنعت العلم والعقل وقال بعضهم التفويض قبل نزل القضاء والتسليم بعد نزول القضاء وقال ذو النون حين سئل عنه متى يكون العبد مفوضا قال اذا ايس من فعله ونفسه التجأ الى الله فى جميع احواله ولم يكن له علاقة سوى ربه.