خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَاطِلَ وَيُحِقُّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٢٤
-الشورى

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَاطِلَ وَيُحِقُّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } بين الله سبحانه قدس استغنائه عن المخلوقين حتى من نبيّه وصفيّه وجميع الملائكة والرسل بانهم لو خالطوا حاشاهم فى أياته وبيان شريعته ليمحوا وجودهم وقلوبهم وما لا يليق بدينه ويثبت الحق والحقيقة بكلماته الازلية التى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه نزيل من حكيم حميد وفيه تقديس كلامه وطهارة بنيه عليه الصلاة والسّلام عن الافتراء وكيف يفترى وهو مصون من طريان الشك والريب والوساوس والهواجس على قلبه وفيه من النكت الغريبة اى لو تظهر سر السر وغيب الغيب تربط على قلبك لطف الصحو حتى لا تفشى سرّنا من سكرك فيهلك العباد فيه قال سهل يختم على قلبك ختم غلبة الشوق والمحبة فلا تلتفت الى الخلق وتشتغل باجابتهم وأبائهم وقال الواسطى أن يشاء الله يختم على قلبك بما شاء ويمح الله الباطل بنفسه ونعته حتى يعمل انه لا حاجة بها لى احد من خلقه ثم يحقق الحق فى قلوب أنشاها للحقيقة.