خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ
٨١
-الزخرف

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ } امر الله سبحانه حبيبه الاول صلاة الله عليه وسلم ان الق رغام الهوان على انوف اهل الخيال من الكفرة المشهبة والزنادقة والثنوي والنصرى واليهود والمشركين باظهار تنزيه عزة اوليته وتقديس جلال قدسه من علل الحدوثية واوصاف المخلوقية حتى يموتوا فى غمار الغفلة من ضربات قدس الالوهية وقهر الجبارية اى ان كنتم تزعمون لله المنزه القديم شيئا لا يليق بجلاله فانا اوّل من يقدسه من طريان علل الحدثان عليه وانا اول من افنى من حيوتى فيما اسمع منكم له فيكم وهذا كما قال الله تعالى فى وصف السماوات والارض والجبال كيف تخشعت من اقوال الكفرة فيه بقوله تكاد السماوات يتفطرن منه ونشق الارض وتخر الجبال هذا ان دعوا للرحمن ولدا ويل لمن يتقاعد بعقله من الجمادات فى معرفة الله واشرة اوليّته عليه السّلام فى عبوديته الله اشارة الى بدو وجوده فى اتيانه من القدم بنور القدم والقيادة فحاوّل تجلى جلاله وهذا كما قال الصادق اول ما خلق الله نور محمد صلى الله عليه وسلم قبل كل شئ واول من وجد الله عزو جل من خلقه ذرية محمد صلى الله عليه وسلم واوّل ما جرى به القم لا الله الا الله محمد رسول الله قال فانا اوّل العابدين احق بتوحيد الله وذكر الله تاكيد تقديسه بقوله { سُبْحَانَ رَبِّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } ذكر غلبة قهره على السماوات لسطانه كيف يليق به ما تصف الكفرة نزه نفسه عن ذلك بقوله سبحان رب العرش عما يصفون منزه عما وصف به الموحدون العارفون فكيف عما وصف به الجاهلون.