خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ
٢٤
-محمد

عرائس البيان في حقائق القرآن

وبخ الله سبحانه الجهلة بالقرأن والغفلة عن التدبر فيه وبين انهم لا يتدبرون القرأن واظهر سبب منع تدبرهم او على قلوبهم اقفالها اى بل على قلوبهم غطاء الغفلة من حيث غطَّاها الحق سبحانه بغطاء قهره ومنعها عن مشاهدة صفته واصم اسماع اسرارهم لئلا تصغى الى سقوط الالهام اوثقهم لطائف الكلام فالتدبير فى القرأن لغواص بحار الفهوم حين فأصت اسرارهم وفهومهم واوليايئهم فى بحر عجايب خطاب الحق فتستخرج غرائب علومها واسرارها فتعبر عنها السنتهم الصادقة عند مجامع هموم المريدين واولى الشهود بنعت القاء السمع من المراقبين قال ابن عطا قلوب اقفلت عن التدبر والسن منعت عن التلاوة واسماع صحت عن الاستماع ومن القلوب قلوب كشف عنها العطاء ولا يكون له راحة الا فى تلاوة القرأن واستماعه والتدبر فه فشتان ما بين الحالتين.