خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً
١٨
-الفتح

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ } رضى الله عنهم فى الازل وسابق علم القدم ويبقى رضاه الى ابدا الابد لان رضاه صفته الازلية الباقية الابدية لا يتغير بتغير الحدثان ولا بالوقت والزمان ولا بالطاعة والعصيان فاذا هم فى اصطفائيته ياقوت الى ابد الابد لا يسقطون من درجاتهم بالزلات ولا بالبشرية والشهوات لان اهل الرض محروسون رعايته لا يجرى عليهم نعوت اهل البعد وصاروا متصفون بوصف رضاه فرضوا عنه كما رضى عنهم قال الله رضى الله عنهم ورضوا عنه وهذا بعد قذف انوار الانس فى قلوبهم بقوله فانزل السكينة عليهم قال ابن عطا رضى الله عنهم فارضاهم واوصلهم الى مقام الرضا واليقين والاطمانية فانزل الله السكينة عليهم ليسكن قلوبهم اليه.