خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيّبَـٰتُ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِيۤ أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ
٥
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ } الايمان ههنا المعرفة اى من وقع فى بحر النكرة بعد المعرفة ولم يخرج منها الى ساحل التوحيد الذى هو مفتاح كنوز الذات والصفات وهو محجوب عن الله ولم ينعقد له عقود المحبة والمعرفة ما وجد من الطريق ذهب عنه بقوله فقد حبط عمله وادق من هذا ان من عرف الله ووصل اليه بمعرفته وسكر بانوار تقى عبده وداعى فى شركه الانانية التى هى صفة المعدوم فهو محجوب بالوجد من الموجود لانه كفر الربوبية بانانية التى صدرت اليه من رؤية الربوبية هذا معنى قوله ومن يكفر الايمان وكل عمل من اعماله المعرفة له باطل لخروجه من العبودية الى الربوبية فاذا جرع الى العبودية وعرف افراد القدم عن الحدوث يستانف العمل الان ما مضى منه قد حبط بدعواه رضا من ظن ان اعماله فى الايما الذى هو موهبة الله الخاصة بلا علة اداء حقوقه فقد كفر بالايمان وحبط عمله لان الايمان كشوف ذاته وصفاته واعمال العبد معلولة محدثة وكيف يوازى صفة القدم بعلة الحدث قيل من لم يشكر اله على ما وهب له من المعرفة واليقين فقد كفر بماعلى درجة الايمان وفيه احباط ما سواه من الاجتهادات والرياضيات وقيل من لم ير سوابق المتن فى خصائص الايمان فقد عمى عن محل الشكر.