خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ
٦٨
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً } ان خطاب الله سبحانه ذو صفتين صفة القهر وصفة اللطف فمن تلجى القران بقلبه بصفة اللطف يزيد نور بصارته بلطائف حكمته وحقائق اسراره ودقائق بيانه ويزيد بذلك نور ايمانه وتوحيده ويعرف بذلك ظاهر الخطاب وباطنه ومن يتجلى لقلبه بصفة القهر يزيد ظلمة طغيانه وقلة عرفانه بحيث لا يدرك ---- ويزيد لحظة ظلمة قلبه لان القرأن صفة الله وصفته لانها اية له اما بروية اللطف --- القهر قال تعالى { يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً } قال الواسطى هم الذين تولى الله اضلالهم وصرف --- درك حقائق الحكمة.