خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحَسِبُوۤاْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
٧١
-المائدة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَحَسِبُوۤاْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ } وصف الله قوما بعميهم عن روية الحق --- فهم الخطاب بما على عيونهم من غشاوة الغيرة وبمافى اذانهم من وقرا الضلالة فلم يعرفوا ---- ستدراج الامتحان فى امهال الله اياهم فى ظلمة العصيان حسبوا انهم يحسنون فيما بينهم وبين الله سقوطه عن الدرجات الى الدركات ولما فتح الله باب الرحمة عليهم عرفوا تقصيرهم ثم جاء اعلام ---- باب العصمة والتوفيق عليهم فرجعوا الى الضلالة وعم الباطن لانهم ليسوا باهل الله وخاصته --- بشرط العناية لم يرجعوا عنه ابدا قال بعضهم ظنو ان لا يفتتنوا فى اذانهم واهوائهم فعموا -- الحق وصموا عن استماعه الا من ادركته رحمة الله وفضله فتاب عليه وفتح عينه لرشده انهم لن يقعوا فى الفتنة وهم طالبون الدنيا معتمدين على الخلق عميت ابصار قلوبهم وصمت ارهم لا من يتدراكه الله بكشف الغطاء ويحله محل التائبين.