خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ
١٨
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } قدمه جار الجمهور فى خيرة قهر ولطفه بلطف مشاهدة جماله وكشف جلال بالمحبين حتى ذاوبا فى حلاوة شهود مشاهدته وقهر بسلطان كبريائه اهل التوحيد والمعرفة حتى فنوا فى سبحات عظمته وعزة ازليته وايضا اى كان قاهرا فى الازل قدمه علا عن العدم حين تجلى قدمه لعدم واجاربه العباد عن العدم وكان المقدرة فى العدم تحت القدم وبقى القدم بوصفه الى الابد وبقى المقدرة بوصفه كما خرج من العدم الا الابد وقال الحسين القاهرية تمحو كل موجود وقال بعضهم قهرهم على الايجاد والاظهار كما قهرهم على الموت والفناء قال ابن طاهر القاهر الذى اذا اشهر سوى العبد افناه عما سواه.