خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
٦٧
-الأنعام

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } اى كل خطاب من خطابنا معدن من ذاتنا لان خطابنا كلامنا وكلامنا صفتنا قائمة بذاتها وذاتنا معدن صفاتنا فاذا ورد امر كان وارد خبر الغيب وخبر الغيب وارد الخطاب ووارد الخطاب وارد الكلام الذى هو صفة الازل الى سطع نورها من ذات القديم وودر على اشكال الامر والفعل فيكون على قدر عقول الخلق ولو خرج صرفا لم يحتمل الحدثان ويضمحل فيه الزمان والاكوان لان نعوت الازلية لا تحلمها الا صفة الازلية وايضا لك خبر على صورة المدركة مراد من الله سبحانه الذى يوافق خبر الغيب ولا يفهمه الا ربانى الصفة وايضا لك خطاب من الله سبحانه من قلوب العارفين مستقر لا تنزل الا فى مستقر هناك لا يضطرب الخبر لان هناك مسقط تجلى الازل واخبر الازل فى موضع تجلى الازل يستقر لانه اهله قال عليه السلام اهل القرأن اهل الله وخاصته وايضا لكل نبايان يدل ذلك الى مقام من مقامات الصديقين مثل ما ذكر فى القرأن اوصافهم ونعوتهم من المحبة والخوف والرجاء ولاصدق والاخلاص والمعرفة والتوحيد والايمان والايقان والمشاهدة والمكاشفة والحضور والقاء السمع وامثال ما ذكرنا يوجب الخبر وصف فوائد تلك المقامات لاهلها ولا يستلذ الحمد لله الذى خص اولياءه بهذه المقامات وايضا لكل نبا من اوقات العارفين وقت ينزل على قلوبهم على قدر الوقت ليدل الى معالى درجات الغيب قال الحسين لكل دعوى كشف.