خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
١٨٨
-الأعراف

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ } فرد ساحة الكبرياء عن التكلف الاكتساب والحق المشية والقدرة بالافعال الى الازل اى لا املك النسى قرب الله ولا بعده انما القرب والبعد منه ولو علمت سر المقادير الغيبة لكنت قادر بوصف الربوبية على نفع نفسى ودفع الضر وذلك قوله تعالى { وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُ } قال ابو عثمان عجز الخلق عن ايصال نفع الى نفسه ودفع عنها عاجلا فكيف يثق بايمانه وكيف يعتمد بطاعته وقال تعالى قل لا املك النفسى نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله وقال بعضهم لو كنت املك الغيب او قدر عليه لما مسنى السؤ ولكن طويت الغيوب عنا والزمت الملامة علينا.