خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ
٢٤
تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
٢٥
وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
٢٦
يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ
٢٧
-إبراهيم

تفسير القرآن

{ كلمة طيبة } أي: نفساً طيبة، كما مرّ في تسمية عيسى عليه السلام (كَلِمَةً). { كشجرة طيبة } كما شبهها بالزيتونة في القرآن وبالنخلة في الحديث { أصلها ثابت } بالاطمئنان وثبات الاعتقاد بالبرهان { وفرعها في } سماء الروح { تؤتي أُكلها } من ثمرات المعارف والحِكَم والحقائق { كل } وقت { بإذن ربّها } بتسهيله وتيسيره بتوفيق الأسباب وتهيئتها { ومثل } نفس { خبيثة كشجرة خبيثة } مثل الحنظلة أو الشرجط { اجتثت من فوق الأرض } استؤصلت للطيش الذي فيها وتشوش الاعتقاد وعدم القرار على شيء. { يثبت الله الذين آمنوا } الإيمان اليقيني بالبرهان الحقيقي { في الحياة } الحسيّة لاستقامتهم في الشريعة وسلوكهم في تحصيل المعاش طريق الفضيلة والعدالة { وفي الآخرة } أي: الحياة الروحانية لاهتدائهم بنور الحق في الطريقة وكونهم في تحصيل المعارف على بصيرة من الله وبيّنة من ربّهم { ويضلّ الله الظالمينَ } في الحياتين لنقص استعداداتهم بحظوظ صفات النفس وبقائهم في الحيرة للاحتجاب عن نور الحق.