خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
١٤٦
ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ
١٤٧
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَٱسْتَبِقُواْ ٱلْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
١٤٨
-البقرة

تفسير القرآن

{ الذين آتيناهم الكتاب } إيتاء فهم ودراية { يعرفونه كما يعرفون أبناءهم } أي: كالمحسوس المشاهد، القريب الدائم الإحساس لقربهم منه بالحقيقة، وتوسمهم إيّاه بالدلائل الواضحة { ولكلّ وجهة هو مُوَليها } أي: ولكلّ أحد منكم غاية وكمال بحسب استعداده الأول، الله موجه وجهه إليها أو هو نفسه موجه نفسه إليها ويتوجه نحوها بمقتضى هويته واستعداده بإذن الله { فاستبقوا الخيرات } الأمور المقرّبة إياكم من كمالكم وغايتكم التي خلقتم لأجلها وندبتم إليها { أينما تكونوا } من مقام وحال دونها أو تخالفها لكونها في مقابلها { يأت بكم الله جميعاً } إلى تلك الغاية قريباً أو بعيداً بحسب اقتضاء المقرّبات واستباقها { إنّ الله على كل شيء قدير }.