{كُتِب عليكمُ} قتال النفس والشيطان وهو مكروه لكم أمرّ من طعم العلقم، وأشدّ من ضغم الضيغم {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم} لاحتجابكم بهوى النفس وحب اللذّة العاجلة عما في ضمنه من الخير الكثير، واللذّة العظيمة الروحانية التي تستحقر تلك الشدّة السريعة، الانقضاء بالقياس إلى ذلك الخير الباقي، واللذّة السرمدية وكذا عكسه {والله يعلم} ما في الأمور من الخير والشرّ {وأنتم لا تَعْلمون} ذلك لاحتجابكم بالعاجل عن الآجل، وبالظاهر عن الباطن.