{ ولا تمدنّ عينيك } في التلوينات النفسية وظهور النفس بالميل إلى الزخارف الدنيوية، فإنها صور ابتلاء أهل الدنيا { ورزق ربّك } من الحقائق والمعارف الأخروية والأنوار الروحانية { خير وأبقى } أفضل وأدوم { وأمر أهلك } القوى الروحانية والنفسانية بصلاة الحضور والمراقبة والانقياد والمطاوعة { واصطبر } على تلك الحالة بالمجاهدة والمكاشفة { لا نسألك } لا نطلب منك { رزقاً } من الجهة السفلية كالكمالات الحسيّة والمدركات النفسية { نحن نرزقك } من الجهة العلوية المعارف الروحانية والحقائق القدسية { والعاقبة } التي تعتبر وتستأهل أن تسمى عاقبة للتجرّد عن الملابس البدنية والهيئات النفسانية { أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى } من الحقائق والحِكَم والمعارف اليقينية الثابتة في الألواح السماوية والأرواح العلوية، والله تعالى أعلم.