خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٥
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ
١٦
وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
١٧
-النمل

تفسير القرآن

{ ولقد آتينا داود } الروح { وسليمان } القلب { علماً } واتّصفا بالصفات الربانية العامة وذلك قولهما: { الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين }.
{ وورث سليمان } القلب { داود } الروح الملك بالسياسة والنبوّة بالهداية { وقال يا أيها الناس } أي: نادى القوى البدنية وقت الرياسة عليها، وقال: { علمنا منطق الطير } القوى الروحانية { وأوتينا من كل شيء } من المدركات الكلية والجزئية والكمالات الكسبية والعطائية { إن هذا لهو الفضل المبين } أي: الكمال الظاهر الراجح صاحبه على غيره.
{ وحشر لسليمان جنوده } من جنّ القوى الوهمية والخيالية ودواعيها، وإنس الحواس الظاهرة، وطير القوى الروحانية بتسخيره ريح الهوى وتسليطه عليها بحكم العقل العمليّ، جالساً على كرسيّ الصدر، موضوعاً على رفوف المزاج المعتدل { فهم يوزعون } يحبس أوّلهم على آخرهم ويوقفون على مقتضى الرأي العقلي لا يتقدّم بعضهم بالإفراط ولا يتأخر البعض بالتفريط.