{ أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله } سموات الغيوب السبعة وأرض البدن { وما بينهما } من القوى الطبيعية والملكوت الأرضية والروحانية، والملكوت السماوية والصفات والأخلاق وغيرها إلا بالحكمة والعدل وظهور الحق في مظاهرهم بالصفات على حسب استعداد قبولها لتجلّيه { وأجلٍ مُسمى } هو غاية كمال كل منهم وفنائه في الله بمقتضى هوية استعداده الأول حتى يشهدوا بقدر استعدادهم وإلقاء الله فيهم بصفاته وذاته { وإنّ كثيراً من الناس بلقاء ربّهم لكافرون } لاحتجابهم عنه، فيتوهمون أنه لا يكون إلا بالمقابلة الصورية في عالم آخر باندراج الهوية في الهوية.