خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ
١٣
-سبأ

تفسير القرآن

{ يعملون له ما يشاء من محاريب } المقامات الشريفة { وتماثيل } الصور الهندسية { وجفان كالجواب } من ظروف الأرزاق المعنوية والأغذية الروحانية بمحاكاة المعاني بالصور الحسيّة وإيداع الحقائق في الأمثلة الصورية وإدراج المدركات الكلية والواردات الغيبية في الملابس اللفظية والهيئات الجزئية واسعة كالحياض لكونها عرية عن المواد الهيولانية، وإن اكتفت باللواحق المادية والعوارض الجسمانية { وقدور راسيات } من تهيئة الاستعدادات بتركيب القياسات المستقيمة وإعداد موارد العلوم والمعارف بالآراء الصائبة والعزائم القوية الثابتة { اعملوا آل داود } الروح بما سخّرنا لكم ما سخرنا، وأفضنا عليكم من نِعَم الكمالات ما أفضنا { شكراً } باستعمال هذه النِعَم في طريق السلوك والتوجه إليّ وأداء حقوق العبودية بالفناء فيّ لا في تدبير المملكة الدنيويةوإصلاح الكمالات البدنية { وقليل من عبادي الشكور } الذي يعمل استعمال النعم في طاعة الله العمل الخالص لوجه الله.