خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً
١٦٦
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلَٰلاً بَعِيداً
١٦٧
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً
١٦٨
إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً
١٦٩
يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ بِٱلْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً
١٧٠
-النساء

تفسير القرآن

{ لكن الله يشهد بما أنزل إليك } لكونك في مقام الجمع وهم محجوبون لا يقرّون به بل هو يشهد { أنزَله بِعِلمه } ملتبساً بعلمه، أي: في حالة كونه عالماً به بحيث إنه علمه الخاص لا علمك ولا علم غيرك من غيره.
{ والملائِكَة يَشْهدون } لكونك مراعياً للتفصيل في غير الجمع فهو الشاهد بذاته وبأسمائه وصفاته { وكفى بالله شهيداً } أي: الذات مع الصفات تكفي في الشهادة إذ لا موجود غيره { كفروا } حجبوا عن الحق لكون ضلالهم بعيداً { إنّ الذين كفَروا } حجبوا عن الدين { وظَلموا } منعوا استعداداتهم عن حقوقها من الكمال بارتكاب الرذائل وتسليط صفات النفس على قلوبهم { لم يكُن الله ليَغفِر لهم } لرسوخ هيئات الرذائل فيهم وبطلان الاستعداد { ولا ليهديهم طريقاً } لجهلهم المركب واعتقادهم الفاسد وعدم علمهم بطريق ما من طرق الكمال { إلا طريق جهنم } نيران أشواق نفوسهم إلى ملاذها مع حرمانهم عنها { وكان ذلك } سهلاً على الله لانجذابهم إليها بالطبيعة.