خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ وَٱسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ
٦
ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
٧
إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٨
-فصلت

تفسير القرآن

{ قُلْ إنَّما بشر مثلكم } أي: إني من جنسكم وأناسبكم في البشرية والمماثلة النوعية، لتوجهه للإنس والخلطة، وأباينكم بالوحي المنبه على التوحيد المبيِّن لطريق السلوك، فاتصلوا بي بالمناسبة النوعية والمجانسة البشرية لتهتدوا بنور التوحيد والوحي المفيد لبيان الدين، وتسلكوا سبيل الحق الذي عرّفنيه بقوله: { أنما إلهكم إله واحد } لا شريك له في الوجود { فاستقيموا } بالثبات على الإيمان والسكينة والإيقان في التوجه { إليه } من غير انحراف إلى الباطل والطرق المتفرّقة ولا زيغ بالالتفات إلى الغير والميل إلى النفس { واستغفروه } بالتنصل عن الهيئات المادية والتجرّد عن الصفات البشرية ليستر بنور صفاته ذنوب صفاتكم { وويلٌ } للمحتجبين بالغير.
{ الذين } لا يزّكون أنفسهم بمحو صفاتها ليرتفع حجاب الغيرية فتتحقق بالوحدة { وهم بالآخرة هم كافرون } لسترهم النور الفطري المقتضي الشوق إلى عالم القدس ومعدن الحياة الأبدية بظلمات الحسّ وهيئات الطبيعة البدنية.