{ ومن قوم موسى أمّة } أي: أولئك المتّبعون هم المفلحون بالرحمة التامة، وأمّة من قوم موسى موحدون { يهدون } الناس { بالحقّ } لا بأنفسهم { وبه يعدلون } بين الناس في حال الاستقامة والتمكين { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرّعاً ويوم لا يسبتون لا تأتيهم } ما كان إلا كحال الإسلاميين من أهل زماننا في اجتماع أنواع الحظوظ النفسانية من المطاعم والمشارِب والملاهي والمناكح ظاهرة في الأسواق والمواسم والشوارع والمحافل يوم الجمعات دون سائر الأيام، وما ذلك إلا ابتلاء من الله بسبب الفسق.