خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
١٠٦
-هود

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاما الذين شقوا } اى سبقت لهم الشقاوة وقضى لهم بالنار { ففى النار } اى مستقرون فى جهنم كأن سائلا قال ما شأنهم فيها فقيل { لهم فيها زفير وشهيق } الزفير اخراج النفس بقوة وشدة والشهيق رده واستعمالهما فى اول ما ينهق الحمار ما يفرغ من نهيقه وفيه استعارة تصريحية فان المراد تشبيه صراخهم باصوات الحمير فكما ان الحمير لها اصوات منكرة كذلك لهم اصوات منكرة فى جهنم كما يشاهد ذلك فى اهل الابتلاء فى الدنيا لا سيما عند الصلب او الخنق او ضرب العنق او قطع اليد او نحوها فان لبعض المجرمين حينئذ خوارا كخوار البقر يتغير صوته كما يتغير لونه وحال الآخرة اشد من حال الدنيا الف مرة