خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أُولَـٰئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ ٱلْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ ٱلسَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ
٢٠
-هود

روح البيان في تفسير القرآن

{ اولئك } الكاذبون { لم يكونوا معجزين } الله تعالى ان يعاقبهم لو اراد عقابهم { فى الارض } مع سعتها وان هربوا منا كل مهرب { وما كان لهم من دون الله من اولياء } ينصرونهم ويمنعونهم من العقاب ولكن آخر ذلك الى اليوم تحقيقا للامهال كما قال تعالى { { امهلهم رويدا } والجمع باعتبار افراد الكفرة كأنه قيل وما كان لاحد منهم من ولى { يضاعف لهم العذاب } استئناف كانه قيل هؤلاء الذين شأنهم ذلك ما مصير امرهم وعقبى حالهم. فقيل يضاعف لهم عذاب الابد ضعفين { ما كانوا يستطيعون السمع } النافع { وما كانوا يبصرون } الحق والآيات المنصوبة فى الانفس والآفاق وهو استئناف وقع تعليلا لمضاعفة العذاب وليس المراد بالمضاعفة الزيادة بمرتبة واحدة لشمولها الزيادة بمراتب كما فى الحواشى السعدية ولما كان قبح حالهم فى عدم اذعانهم للقرآن الذى طريق تلقيه السمع اشد منه فى عدم قبولهم لسائر الآيات المنوطة بالابصار بالغ فى نفى الاول حيث نفى عنهم الاستطاعة واكتفى فى الثانى بنفى الابصار