خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
٥٩
-هود

روح البيان في تفسير القرآن

{ وتلك } القبيلة يا قوم محمد { عاد } قال العلامة الطيبى كأنه تعالى اذن بتصوير تلك القبيلة فى الذهن ثم اشار اليها وجعلها خبرا للمبتدأ لمزيد الابهام فيحسن التفسير بقوله { جحدوا بآيات ربهم } كل الحسن لمزيد الاجمال والتفصيل انتهى
ويجوز ان تكون اشارة الى قبورهم وآثارهم كأنه تعالى قال سيروا فى الارض فانظروا اليها واعتبروا ففى الكلام مجاز حذف اما قبل المبتدأ اى اصحاب تلك واما قبل الخبر اى قبور عاد كفروا بآيات ربهم بعد ما استيقنوها يعنى انهم كانوا يعرفون انها حق لكنهم جحدوا كما يجحد المودع الوديعة ويستمر على جحوده ولا يرعوى { وعصوا رسله } لانهم عصوا رسولهم ومن عصى رسوله فقد عصى الكل لاتفاق كلمتهم على التوحيد واصول الشرائع. قيل لم يرسل اليهم الا هود وحده وهذا الحجود والعصيان شامل لكل فرد منهم اى لرؤسائهم واسافلهم