خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِٱلْبُـشْرَىٰ قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
٦٩
-هود

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولقد جاءت رسلنا ابراهيم } اى وبالله لقد جاء جبريل وجمع من الملائكة معه فى صورة الغلمان الذين يكونون فى غاية الحسن والبهاء والجمال الى ابراهيم عليه السلام { بالبشرى } اى ملتبسين بالبشارة بالولد من سارة بدليل ذكره فى سور اخرى ولانه اطلق البشرى هنا وقيد فى قوله { فبشرناها باسحق } والمطلق محمول على المقيد { قالوا } استئناف بيانى { سلاما } اى سلمنا عليك سلاما او نسلم. وبالفارسية [سلام ميكنيم برتو سلام كردنى] { قال } ابرهيم عليكم { سلام } حياهم باحسن من تحيتهم لان الجملة الفعلية دالة على التجدد والحدوث والاسمية دالة على الثبات والاستمرار.
قال الكافى [ابراهيم عليه السلام ندانست كه فرشتكانند ايشانرا درمهما نخانه نشانيد] { فما } نافية { لبث } مكث ابراهيم { ان جاء بعجل } ولد البقرة { حنيذ } يعنى [بس درنك نكرد تا آنكه آورد كوساله بريان كرده برسنك كرم] والحنيذ هو المشوى فى حفرة من الارض بالحجارة المحماة بغير تنور ومن غير ان تمسه النار كفعل اهل البادية فانهم يشوون فى الاخدود بالحجارة المحماة.
وفى الكواشى حنيذ مشوى فى حفيرة يقطر دسما من خذت الفرس اذا وضعت اليه جلاله ليسيل عرقه.
وفى التأويلات النجمية { قالوا سلاما } اى نبلغك سلاما قولا من رب رحيم { قال سلام } اى علينا سلام الجليل وهذا كما كان حال الحبيب ليلة اسرى به قال (السلام عليك ايها النبى ورحمة الله وبركاته) قال الحبيب
"السلام علينا وعلى عبادنا الصالحين" والفرق بين الحبيب والخليل ان سلام الحبيب بلا واسطة وسلام الخليل بواسطة الرسل وفى سلام الحبيب زيادة رحمة الله وبركاته { فما لبث ان جاء بعجل حنيذ } تكرمه لسلام الخليل واعزازا لرسله انتهى

قاصد دلبر كه آرد يك بيام از حبيب من كه أمديك سلام
مزدكانه مال وجانم مى دهم هرجه ميدارم براهش مة نهم