خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ
١٠٦
-يوسف

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون } حيث يثبت له شريكا فى المعبودية تقول العرب فى تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريك هولك تملكه وما ملك ويقول اهل مكة الله ربنا وحده لا شريك له والملائكة بناته فلم يوحدوه بل اشركوا ويقول عبدة الاصنام الله ربنا وحده والاصنام شركاؤه فى استحقاق العبادة وقالت اليهود ربنا اله وحده وعزير ابن الله وقالت النصارى ربنا الله وحده والمسيح ابنه.
وفى التأويلات { وما يؤمن اكثرهم } اكثر الخلق { بالله } وطلبه { الا وهم مشركون } برؤية الايمان والطلب انهما منهم لا من الله فان من يرى السبب فهو مشرك ومن يرى المسبب فهو موحد وان كل شيء هالك فى نظر الموحد الا وجهه انتهى.
ولما دخل الواسطى نسابور سال اصحاب الشخ ابى عثمان المغربى بم يأمركم شيخكم قالوا يأمرنا بالتزام الطاعة ورؤية التقصير عنها فقال امركم بالمجوسية المحضة هلا امركم بالغيبة عنها بشهود منشأها ومجراها