خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ آمِنِينَ
٩٩
-يوسف

روح البيان في تفسير القرآن

{ فلما دخلوا على يوسف } - روى - ان يوسف وجه الى ابيه جهازا كثيرا ومائتى راحلة وسأله ان يأتيه باهله اجمعين فتهيأ يعقوب للخروج الى مصر: قال الخدندى

كرد شيرين دهن ما خبر يار عزيز كه زمصرت دكرا ينك شكرى مى آيد

فتوجه مع اولاده واهاليهم الى مصر على رواحلهم فلما قربوا من مصر اخبر بذلك يوسف

صبا زدوست بيامى بسوى ما آورد بهمدمان كهن دوستى بجا آورد
براى جشم ضعيف رمد كرفئة ما زخاك مقدم محبوب توتيا أورد

فاستقبله يوسف والملك الريان فى اربعة آلاف من الجند او ثلاثمائة الف فارس والعظماء واهل مصر باجمعهم ومع كل واحد من الفرسان جنة من فضة وراية من ذهب فتزينت الصحراء بهم واصطفوا صفوفا وكان الكل غلمان يوسف ومراكبه ولما صعد يعقوب تلا ومعه اولاده وحفدته اى اولاد اولاده ونظر الى الصحراء مملوءة من الفرسان مزينة بالالوان نظر اليهم متعجبا فقال له جبريل انظر الى الهواء فان الملائكة قد حضرت سرورا بحالكم كما كانوا محزونين مدة لاجلك. يعنى [ازين لشكر وتجمل عجب ميدارة ببالا نكر جنود ملك از زمين تا فلك بتفرج آمده بشادئ تو مبتهج ومسرورند جنانجه درين مدت ازاندوه تومخرون ورنجور بوجند] ثم نظر يعقوب الى الفرسان فقال ايهم ولدى يوسف فقال جبريل هو ذاك الذى فوق رأسه ظلة فلم يتمالك ان اوقع نفسه من البعير فجعل يمشى متوكئا على يهودا

راه نزديك وبماندم سخت دير سير كشتم زين سوارى سيرسير
سرنكون خودرا زاشتردرفكند كيف سوزندم زغم تاجند جند

فقال جبريل يا يوسف ان اباك يعقوب قد نزل لك فانزل له فنزل من فرسه وجعل كل واحد منهما يعدى الى الآخر فلما تقربا قصد يوسف ان يبدأ بالسلام فقال جبريل لا حتى يبدأ يعقوب به لانه افضل واحق فابتدأ به وقال السلام عليك يا مذهب الاحزان

جه جورها كه كشيدند بلبلان ازدى ببوى آنكه دكر نو بهار باز آيد

فتعانقا وبكيا سرورا وبكت ملائكة السموات وماج الفرسان بعضهم فى بعض وصهلت الخيول وسبحت الملائكة وضرب بالطبول والبوقات فصار كأنه يوم القيامة

جه خوش حاليست روى دوست ديدن بس از عمرى بيك ديكر رسيدن
بكام دل زمانى آرميدن بهم كفتن سخن وزهم شنيدن

قال يوسف يا ابت بكيت على حتى ذهب بصرك ألم تعلم ان القيامة تجمعنا فقال بلى ولكن خشيت ان يسلب دينك فيحال بينى وبينك نسأل الله الثبات على الايمان انه الكريم المنان

عروسى بود نوبت ماتمت كرت نيك روزى بود خاتمت

{ آوى اليه ابويه } الجمهور على ان المراد بابويه ابوه وخالته ليا لان امه راحيل كانت قد ماتت فى ولادة بنيامين ولذلك سمى بنيامين فان يامين وجع الولادة بلسانهم كما فى تفسير ابى الليث. والرابة وهى موطوءة الاب تدعى اما لقيامها مقام الام او لان الخالة ام كما ان العم اب. والمعنى ضمهما الى نفسه فاعتنقهما وكأنه عليه السلام حين استقبلهم نزلهم فى خيمة او بيت كان له هناك فدخلوا عليه فى ذلك البيت او الخيمة وضمهما اليه.
وقال الكاشفى [يس در مزديك مصر موضعى بود ازان يوسف وقصر رفيع در آنجا ساختة بودند يوسف درانجا نزول فرمود بس آن هنكام كه در آمدبر يوسف دران منزل لآوى اليه ابويه جاى داد بسوى خود بدر وخاله خودرا كه بجاى مادرش بود وديكر باره برادران را دركنار كرفت خالته رابرسش فرمود وبرادر زادكانرا نوازش كرد] { وقال } لهم قبل ان يدخلوا مصر { ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين } من الجوع والخوف وسائر المكاره قاطبة لانهم كانوا قبل ولاية يوسف يخافون ملوك مصر ولا يدخلونها الا باجازتهم لكونهم جبابرة والمشيئة متعلقة بالدخول والامن معا كقولك للغازى ارجع سالما غانما ان شاء الله فالمشيئة متعلقة بالسلامة والغنم معا والتقدير ادخلوا مصر آمنين وذو الحال هو فاعل ادخلوا