خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَٰناً عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ
٤٧
-الحجر

روح البيان في تفسير القرآن

{ ونزعنا } [وبيرون كشيم] { ما فى صدورهم } [آنجه درسينهاى بهشتيان باشد] { من غل } اى حقد كامن فى القلب بسبب عداوة كانت منهم فى الدنيا.
عن على رضى الله عنه ارجو ان اكون انا وعثمان وطلحة والزبير منهم.
وفيه اشارة الى ان غل اوصاف البشرية من امارية النفس وصفاتها الذميمة لا ينتزع من النفوس الا بنزع الله تعالى اياه ومن لم ينزع عنه الغل لم يأمن من الخروج بعد الدخول كما كان حال آدم عليه السلام لما ادخل الجنة قيل تزكية النفس ونزع صفاتها عنها اخرج منها بالغل الذى كان من نتائجه وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه ونزع عنه الغل بالتوبة وهداه الى الجنة.
يقول الفقير انتزاع الغل اما ان يكون فى الدنيا وذلك بتزكية النفس عن الاوصاف القبيحة وتخلية القلب عن سفساف الاخلاق وهو للكاملين واما ان يكون فى الآخرة وهو للناقصين جعلنا الله واياكم من المتصافين { اخوانا } حال من الضمير فى جنات.
قال الكاشفى [در آيند ببهشت در حالتى كه برادران باشند يكديكريرا يعنى درمهر بانى ودوستارى] وزاد فى هذه السورة اخوانا لانها نزلت فى اصحاب رسول الله عليه السلام وما سواها عام فى المؤمنين.
يقول الفقير فهم اذا كانوا اخوانا يعنى على المصافاة لم يبق بينهم التحاسد لا فى الدنيا على العلوم والمعارف ولا فى الآخرة على درجات الجنة ومراتب القرب { على سرر } [برادران نشسته بر تحتها از زر مكلل بجواهر { متقابلين } رويها بيكديكر أورده اند بهشتيان قفاى يكديكر نمى بينند] قال مجاهد تدور بهم الاسرة حيث ما ارادوا فهم متقابلون فى جميع احوالهم يرى بعضهم بعضا وذلك من نتائج مصافاتهم فى الدنيا