خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
١٢٠
-النحل

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان ابراهيم كان امة } على حدة لحيازته من الفضائل البشرية ما لا يكاد يوجد الا متفرقا فى امة جمة كما قيل

ليس على الله بمستنكر ان يجمع العالم فى واحد
جاناتو يكانه ولى ذات توهست مجموعة آثار كمالات همه

وفى الحديث "حسين سبط من الاسباط" كما فى المصابيح بمعنى انه من الامم يقوم وحده مقامها او بمعنى انه يتشعب منه الفروع الكثيرة اذا السادات من نسل زين العابدين بن الحسين رضى الله عنهما. فلا دلالة فى الحديث على نبوة الحسين كما ادعاه بعض المفترين فى زماننا هذا نعوذ بالله ومن قال بعد نبينا نبى يكفر كما فى بحر الكلام. ويقال امة بمعنى مأموم اى يؤمه الناس ويقصودنه ليأخذوا منه الخير ومعلم الخير امام فى الدين وهو عليه السلام رئيس اهل التوحيد وقدوة اصحاب التحقيق جادل اهل الشرك وألقمهم الحجر بينات باهرة وابطل مذاهبهم بالبراهين القاطعة { قانتا لله } مطيعا له قائما بامره { حنيفا } مائلا عن كل دين باطل الى الدين الحق { ولم يك من المشركين } فى امر من امور دينهم اصلا وفرعا. وفيه رد على كفار قريش فى قولهم نحن على ملة ابراهيم.