خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ
٢٢
-النحل

روح البيان في تفسير القرآن

{ الهكم اله واحد } [يكتا ويكانه است] لا نشاركه شئ فى شئ { فالذين لا يؤمنون بالآخرة } واحوالها من البعث والجزاء وغير ذلك والايمان فى اللغة التصديق بالقلب وفى الشريعة هو الاعتقاد بالقلب والاقرار باللسان. قال السهيلى فى كتاب الامالى الفرق بين التصديق والايمان ان التصديق لا بد ان يكون فى مقابلة خبر والايمان قد يكون فى مقابلة خبر صادق وقد يكون عن فكر ونظر فاذا نظرت فى الصنعة وعرفت بها الصانع آمنت ولم تكن مصدقا بخبر اذ لا خبر هناك فاذا جاء الخبر بما آمنت به واقررت صدقت الخبر وايضا ان التصديق قد يكون بالقلب وانت ساكت تقول سمعت الحديث فصدقته والايمان لا بد من اجتماع اللفظ مع العقد فيه لغة وشرعا انتهى { قلوبهم منكرة } للوحدانية متصفة بالنكارة لا بالمعرفة { وهم مستكبرون } اى وهم قول لا يزال الاستكبار عن اعتراف الوحدانية والتعظيم عن قبول الحق دأبهم كما ان الانكار سجيتهم.