خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ
٦
-النحل

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولكم فيها } مع ما فصل من انواع المنافع الضرورية { جمال } اى زينة فى اعين الناس ووجاهة عندهم { حين تريحون } تردونها من مراعيها الى مراحها ومباركها بالعشى اى فى آخر النهار من اراح الابل اذ ردها الى المراح بضم الميم وهو موضع اراحة الابل والبقر والغنم. والاراحة بالفارسية [شبانكاه باز آوردن اشتر وكوسفند]{ وحين تسرحون } ترسلونها بالغداة اى فى اول النهار فى المرعى وتخرجونها من حظائرها الى مسارحها من سرح الراعى الابل اذ رعاها وارسلها فى المرعى. قال فى تهذيب المصادر والسروح [بجراهشتن] وسرح لام ومتعد يقال سرحت الماشية وسرحت الماشية انتهى.
وتعيين الوقتين لان الرعاة اذا اراحوا بالعشى وسروحها بالغداة تزينت الافنية بها اى ما اتسع من امام الدار كما فى القاموس وتجاوب الثغاء والرغاء الاول صوت الشاة والمعز والثانى ذوات الخف فيجل بكسر الجيم اى يعظم اهلها فى اعين الناظرين اليها ويكسبون الجاه والحرمة عند الناس واما عند كونها فى المراعى فينقطع اضافتها الحسية الى اربابها وعند كونها فى الحظائر لا يراها راء ولا ينظر اليها ناظر وقدم الاراحة على السرح وان كانت بعده لان الجمال فيها اظهر اذهى حضور بعد غيبة واقبال بعد ادبار على احسن ما يكون ملأى البطون مرتفعة الضلوع حافلة الضروع. قال في القاموس الجمال الحسن فى الخلق والخلق وتجمل تزين وجمله زينه وفى الحديث
"جمال الرجل فصاحة لسانه" وفى حديث آخر "الجمال صواب المقال والكمال حسن الفعال"

بهايم خموشند وكويا بشر برا كنده كوى ازبهايم بتر