خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً
٣٤
-الكهف

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكان له } اى لصاحب الجنتين { ثمر } انواع من المال غير الجنتين من ثمر ماله الذى ذكر.
وقال الشيخ فى تفسيره بفتحتين جمع ثمرة وهى المجنى من الفاكهة وذكر ها وان كانت الجنة لا تخلو عنها ايذان بكثرة الحاصل له فى الجنتين من الثمار وغيرها.
وقال الكاشفى { وكان له ثمر }[همه ميوه يعنى ازانكورخرما وميوهاى ديكر داشت واختصاص آنها بذكر غالييت بوده] { فقال لصاحبه } اخيه المؤمن { وهو } اى والحال ان القائل { يحاوره } يكلمه ويراجعه الكلام من حار اذا رجع.
قال الكاشفى [واو مجادله مى كرد بااو وسخن باز مى كردانيد انتهى] ولهذه المحاورة والمعية اطلق عليه الصاحب { انا اكثر منك مالا } عن محمد بن الحسنرحمه الله المال كله ما يتملكه الناس من دراهم او دنانير او ذهب او فضة او حنطة او خبزا او حيوان او ثياب او سلاح او غير ذلك والمال العين هو المضروب { واعز نفرا } حشما واعوانا واولادا ذكورا لانهم الذين ينفرون معه دون الاناث والنفر بفتحتين من الثلاثة الى العشرة من الرجال ولا يقال فيما فوق العشرة يقول الفقير لاح لى ههنا اشكال وهو انه ان حمل افعل على حقيقته فى التفضيل يلزم ان يكون الرجلان المذكوران مقدرين لا محققين اخوين لانه على تقدير التحقيق يقتضى ان لا يكون لاحدهما مال اصلا كما يفصح عنه البيان السابق وقد انبت ههنا الاكثرية للكافر والاقلية للمؤمن وجوابه يستنبط من السؤال والله اعلم بحقيقة الحال.