خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً
٣٧
-الكهف

روح البيان في تفسير القرآن

{ قال له صاحبه } اى اخوه المؤمن وهو استئناف كما سبق { وهو يحاوره } اى والحال ان القائل يخاطبه ويجادله: قال فى الإرشاد وفائدة هذه الجملة الحالية التنبيه من الامر الاول على ان ما يتلوه كلام معتنى بشأنه مسوق للمحاروة { أكفرت } حيث قلت ما اظن الساعة قائمة فانه شك فى صفات الله وقدرته { بالذى خلقك } اى فى ضمن خلق اصلك آدم عليه السلام { من تراب } فانه متضمن بخلقه منه اذ هو انموذج مشتمل اجمالا على جميع افراد الجنس وهمزة الاستفهام للتقرير والامكان بمعنى ما كان ينبغى ان تكفر ولم كفرت بمن اوجدك من تراب اولا { ثم من نطفة } اى من منى فى رحم امك ثانيا وهى مادتك القريبة { ثم سواك } جعلك معتدل الخلق والقامة حال كونك { رجلا } انسانا ذك ابالغا مبلغ الرجال.
قال فى القاموس الرجل بضم الجيم وسكونها معروف او انما هو اذا احتلم وشب.